Telegram Group & Telegram Channel
يحيى صالح و "دنق 11 فبراير"… هل كان الخروج على نظام عمه الرئيس السابق صالح خطأ؟

🖊️ علي البخيتي 12 فبراير 2024

📍 الأسباب السياسية والاقتصادية والأخلاقية لانهيار نظام صالح.
📍 حادثة الاغتصاب التي حدثت في مسبح دار الرئاسة.
📍 الطائرات الخاصة التي كانت تنقل عشيقات لباريس.
📍 هل دخل صالح "ديمة" خصومه السياسيين وأفسد بناتهم.
📍 ماذا وراء حقد خصوم صالح عليه بهذا الشكل حتى بعد رحيله؟
📍 ما الدور الذي لعبه عمار يحيى صالح في الأمن القومي وأدى لسقوط النظام؟

بعد كل ما حصل منذ 11 فبراير 2011، وبالذات سيطرة جماعة الحوثي على السلطة في 21 سبتمبر 2014، وما تفعله باليمن واليمنيين، قال الكثير "سلام الله على صالح"، وافتقدوا نظام حكمه، فهل كان نظام صالح جيدًا؟ وهل كان قابلًا للحياة؟ وهل كان يمثل أحلام اليمنيين؟ ومن الذي تسبب في سقوطه؟ "دنق 11 فبراير" كما يسميهم يحيى صالح أم لأسباب أخرى؟ دعونا نجيب على هذه الأسئلة وغيرها بهدوء وموضوعية قدر ما نستطيع، وسأتناول من خلالها ثلاثة جوانب، الجانب الاقتصادي والجانب السياسي والجانب الأخطر والمخفي والذي لم يسبق تناوله وهو الجانب الأخلاقي، والذي كان من وجهة نظري السبب الأول وراء تصدع أركان النظام والذي مهد لسقوطه لاحقًا.

في الجانب الاقتصادي كانت أوضاع المواطنين قبل 2011 سيئة جدًا، الحد الأدنى للمرتبات أقل من 200 دولار، تخيلوا هذا المبلغ كان يستلمه الجندي والموظف البسيط في الدوائر الحكومية، وكان مرتب المستحقين لمعونة من التأمينات الإجتماعي مثلًا لعجزهم عن العمل مبلغ يساوي ثلاثين دولار شهريًا، وكان الناس يتزاحمون عليه وبمئات الآلاف في عموم المحافظات، ويفترض أن يلبي احتياجات أسرة كاملة، وكانت مظاهر التسول تملأ المدن اليمنية في عهد صالح ولولا تحويلات المغتربين اليمنيين لجاع الشعب بأكمله، فقد توسعت الهوة بين عموم الشعب وبين الأسرة الحاكمة والدوائر المحيطة بها، بين غنى فاحش وفقر مدقع، وتقلصت نسبة الطبقة المتوسطة وكادت تنقرض، والفساد كان الأصل في عهد صالح والنزاهة استثناء.

في الجانب السياسي ومنذ 1993 وبعد انتصار صالح وحلفائه في حرب 1994 سقطت الديمقراطية واتفاقية دولة الوحدة، وتحول نظام صالح لنظام دكتاتوري قمعي عنيف على المعارضة والصحفيين، مثلًا تم اغتيال 149 قياديًا وكاتبًا وناشطًا في الحزب الاشتراكي اليمني بين عامي 1993/ 1994، أدار عمليات الاغتيال تلك علي محسن الأحمر بتوجيهات مباشرة من الرئيس السابق صالح، وزُج بعشرات الصحفيين في السجون بعد الحرب، وتم اخفاء وتعذيب بعضهم، وانهارت الديمقراطية أكثر مع كل تجديد لولاية صالح ومع كل تعديل للدستور.

والأخطر مما سبق هو انقلاب صالح على النظام الجمهوري نفسه، وتحويله عمليًا إلى نظام أسري عائلي، فلأول مرة منذ نجاح ثورة سبتمر 1962 يعين رئيس جمهورية أقاربه وأبنائه من الدرجة الأولى في أهم المناصب العسكرية وبالجملة، وبدون أدنى خجل، فبعد رسوب أحمد علي عبدالله صلاح في عدد من الكليات العسكرية عينه والده قائدًا للحرس الجمهوري، والذي كان فيه كفاءات عالية من حملة الدكتوراة في العلوم العسكرية وممن لهم تجربة لعقود في الميدان وترقوا في مناصبهم بالتدريج، فنزل عليهم شاب يدعى أحمد بالبراشوت، وقيل لهم عليكم طاعة هذا فقط لانه ابن الرئيس، ولنا أن نتخيل حال كبار الضباط الذين خدموا لثلاثين سنة مثلًا وامتلأت أكتافهم وصدورهم وحوائط منازلهم بالأوسمة والرتب والشهادات العسكرية والأكاديمية، ثم بين ليلة وضحاها يقودهم شاب بلا أدنى خبرة سبق وفشل في الكلية التي كان يدرس فيها في بريطانيا، وتكرر الأمر في الأمن المركزي، تم تعيين يحيى محمد عبدالله صالح، شاب مدني لا علاقة له بالجانب الأمني والعسكري ولا يحمل أي شهادات ولا دورات تدريبية، وفجأة اضطر كبار الضباط في قوات الأمن المركزي لأداء التحية العسكرية له فقط لأنه ابن أخو الرئيس، ونفس التعيينات الأسرية تكررت في الأمن القومي بتعيين عمار يحيى محمد عبدالله صالح، الذي أشرف بنفسه على أقذر عمليات التعذيب في السجون اليمنية، والتي لم تكن مألوفة من قبل حتى دخل عمار جهاز الأمن القومي وتجاوز كل الحدود، وسأدون في مقالة لاحقة تفاصيل عن عمار وما فعله في الأمن القومي وكيف انتهك كرامة وحقوق المعتقلين، وكيف تنصت على هواتف الجميع بهدف ابتزازهم لاحقًا، ولا أدري هل يكرر عمار ذلك الآن في الساحل وما هو دوره بالضبط وكيف يدير منظومة الأمن وبالذات أنه يتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، والتي تستمر فضائحها بالظهور يومًا بعد يوم في اليمن، وآخرها ما نشرته بي بي سي في الفلم الوثائقي الذي اعدته الصحفية نوال المقحفي وبراء شيبان وهدى الصراري، والذي أثبت وبأدلة قاطعة استئجارها لمرتزقة أجانب لتنفيذ عمليات اغتيال في عدن.



tg-me.com/ali_albukhaiti/5471
Create:
Last Update:

يحيى صالح و "دنق 11 فبراير"… هل كان الخروج على نظام عمه الرئيس السابق صالح خطأ؟

🖊️ علي البخيتي 12 فبراير 2024

📍 الأسباب السياسية والاقتصادية والأخلاقية لانهيار نظام صالح.
📍 حادثة الاغتصاب التي حدثت في مسبح دار الرئاسة.
📍 الطائرات الخاصة التي كانت تنقل عشيقات لباريس.
📍 هل دخل صالح "ديمة" خصومه السياسيين وأفسد بناتهم.
📍 ماذا وراء حقد خصوم صالح عليه بهذا الشكل حتى بعد رحيله؟
📍 ما الدور الذي لعبه عمار يحيى صالح في الأمن القومي وأدى لسقوط النظام؟

بعد كل ما حصل منذ 11 فبراير 2011، وبالذات سيطرة جماعة الحوثي على السلطة في 21 سبتمبر 2014، وما تفعله باليمن واليمنيين، قال الكثير "سلام الله على صالح"، وافتقدوا نظام حكمه، فهل كان نظام صالح جيدًا؟ وهل كان قابلًا للحياة؟ وهل كان يمثل أحلام اليمنيين؟ ومن الذي تسبب في سقوطه؟ "دنق 11 فبراير" كما يسميهم يحيى صالح أم لأسباب أخرى؟ دعونا نجيب على هذه الأسئلة وغيرها بهدوء وموضوعية قدر ما نستطيع، وسأتناول من خلالها ثلاثة جوانب، الجانب الاقتصادي والجانب السياسي والجانب الأخطر والمخفي والذي لم يسبق تناوله وهو الجانب الأخلاقي، والذي كان من وجهة نظري السبب الأول وراء تصدع أركان النظام والذي مهد لسقوطه لاحقًا.

في الجانب الاقتصادي كانت أوضاع المواطنين قبل 2011 سيئة جدًا، الحد الأدنى للمرتبات أقل من 200 دولار، تخيلوا هذا المبلغ كان يستلمه الجندي والموظف البسيط في الدوائر الحكومية، وكان مرتب المستحقين لمعونة من التأمينات الإجتماعي مثلًا لعجزهم عن العمل مبلغ يساوي ثلاثين دولار شهريًا، وكان الناس يتزاحمون عليه وبمئات الآلاف في عموم المحافظات، ويفترض أن يلبي احتياجات أسرة كاملة، وكانت مظاهر التسول تملأ المدن اليمنية في عهد صالح ولولا تحويلات المغتربين اليمنيين لجاع الشعب بأكمله، فقد توسعت الهوة بين عموم الشعب وبين الأسرة الحاكمة والدوائر المحيطة بها، بين غنى فاحش وفقر مدقع، وتقلصت نسبة الطبقة المتوسطة وكادت تنقرض، والفساد كان الأصل في عهد صالح والنزاهة استثناء.

في الجانب السياسي ومنذ 1993 وبعد انتصار صالح وحلفائه في حرب 1994 سقطت الديمقراطية واتفاقية دولة الوحدة، وتحول نظام صالح لنظام دكتاتوري قمعي عنيف على المعارضة والصحفيين، مثلًا تم اغتيال 149 قياديًا وكاتبًا وناشطًا في الحزب الاشتراكي اليمني بين عامي 1993/ 1994، أدار عمليات الاغتيال تلك علي محسن الأحمر بتوجيهات مباشرة من الرئيس السابق صالح، وزُج بعشرات الصحفيين في السجون بعد الحرب، وتم اخفاء وتعذيب بعضهم، وانهارت الديمقراطية أكثر مع كل تجديد لولاية صالح ومع كل تعديل للدستور.

والأخطر مما سبق هو انقلاب صالح على النظام الجمهوري نفسه، وتحويله عمليًا إلى نظام أسري عائلي، فلأول مرة منذ نجاح ثورة سبتمر 1962 يعين رئيس جمهورية أقاربه وأبنائه من الدرجة الأولى في أهم المناصب العسكرية وبالجملة، وبدون أدنى خجل، فبعد رسوب أحمد علي عبدالله صلاح في عدد من الكليات العسكرية عينه والده قائدًا للحرس الجمهوري، والذي كان فيه كفاءات عالية من حملة الدكتوراة في العلوم العسكرية وممن لهم تجربة لعقود في الميدان وترقوا في مناصبهم بالتدريج، فنزل عليهم شاب يدعى أحمد بالبراشوت، وقيل لهم عليكم طاعة هذا فقط لانه ابن الرئيس، ولنا أن نتخيل حال كبار الضباط الذين خدموا لثلاثين سنة مثلًا وامتلأت أكتافهم وصدورهم وحوائط منازلهم بالأوسمة والرتب والشهادات العسكرية والأكاديمية، ثم بين ليلة وضحاها يقودهم شاب بلا أدنى خبرة سبق وفشل في الكلية التي كان يدرس فيها في بريطانيا، وتكرر الأمر في الأمن المركزي، تم تعيين يحيى محمد عبدالله صالح، شاب مدني لا علاقة له بالجانب الأمني والعسكري ولا يحمل أي شهادات ولا دورات تدريبية، وفجأة اضطر كبار الضباط في قوات الأمن المركزي لأداء التحية العسكرية له فقط لأنه ابن أخو الرئيس، ونفس التعيينات الأسرية تكررت في الأمن القومي بتعيين عمار يحيى محمد عبدالله صالح، الذي أشرف بنفسه على أقذر عمليات التعذيب في السجون اليمنية، والتي لم تكن مألوفة من قبل حتى دخل عمار جهاز الأمن القومي وتجاوز كل الحدود، وسأدون في مقالة لاحقة تفاصيل عن عمار وما فعله في الأمن القومي وكيف انتهك كرامة وحقوق المعتقلين، وكيف تنصت على هواتف الجميع بهدف ابتزازهم لاحقًا، ولا أدري هل يكرر عمار ذلك الآن في الساحل وما هو دوره بالضبط وكيف يدير منظومة الأمن وبالذات أنه يتعاون مع الإمارات العربية المتحدة، والتي تستمر فضائحها بالظهور يومًا بعد يوم في اليمن، وآخرها ما نشرته بي بي سي في الفلم الوثائقي الذي اعدته الصحفية نوال المقحفي وبراء شيبان وهدى الصراري، والذي أثبت وبأدلة قاطعة استئجارها لمرتزقة أجانب لتنفيذ عمليات اغتيال في عدن.

BY علي البخيتي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/ali_albukhaiti/5471

View MORE
Open in Telegram


علي البخيتي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

The seemingly negative pandemic effects and resource/product shortages are encouraging and allowing organizations to innovate and change.The news of cash-rich organizations getting ready for the post-Covid growth economy is a sign of more than capital spending plans. Cash provides a cushion for risk-taking and a tool for growth.

Should You Buy Bitcoin?

In general, many financial experts support their clients’ desire to buy cryptocurrency, but they don’t recommend it unless clients express interest. “The biggest concern for us is if someone wants to invest in crypto and the investment they choose doesn’t do well, and then all of a sudden they can’t send their kids to college,” says Ian Harvey, a certified financial planner (CFP) in New York City. “Then it wasn’t worth the risk.” The speculative nature of cryptocurrency leads some planners to recommend it for clients’ “side” investments. “Some call it a Vegas account,” says Scott Hammel, a CFP in Dallas. “Let’s keep this away from our real long-term perspective, make sure it doesn’t become too large a portion of your portfolio.” In a very real sense, Bitcoin is like a single stock, and advisors wouldn’t recommend putting a sizable part of your portfolio into any one company. At most, planners suggest putting no more than 1% to 10% into Bitcoin if you’re passionate about it. “If it was one stock, you would never allocate any significant portion of your portfolio to it,” Hammel says.

علي البخيتي from ca


Telegram علي البخيتي
FROM USA